ومن المرتقب أن يجري الإعلان قريبا عن “صفقة القرن” بعدما تمت صياغتها خلال العامين الماضيين على أيدي مجموعة صغيرة من مساعدي الرئيس دونالد ترامب، مثل المستشار جاريد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.

واعتمدت “واشنطن بوست” على شهادات أشخاص تحدثوا إلى الفريق الذي يديره كوشنر، وأوردت الصحيفة أن الصفقة تعرض حوافز اقتصادية مقابل الاعتراف العربي بإسرائيل، لكن مع الإبقاء على فلسطين في وضعها الراهن، دون أي سيادة ودولة.

وفي وقت سابق، قال كوشنر، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إن الإدارة الأميركية سعت إلى طرح مقترحات واقعية وحل عادل في خطة السلام حتى تساعد على تحسين حياة الناس.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، يوم الجمعة، “نعتقد بأن لدينا خطة عادلة وواقعية وقابلة للتطبيق.. لقد نظرنا إلى الجهود السابقة، واستقينا أفكارا من الجانبين والشركاء في المنطقة.. وبما أن الخطط لم تؤت أكلها في السابق، فلقد اعتمدنا مقاربة بديلة تقوم على عدم حجب الواقع، والحديث بشكل صريح لقول الحقيقة”.

في غضون ذلك، يتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإدارة الأميركية بالانحياز لإسرائيل، لكن عددا من مساعديه أوضحوا أنهم قد لا يرفضون خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب بشكل كامل.

من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن يدرس خطة السلام التي قال ترامب إنها ستتطلب تقديم تنازلات من جانبي إسرائيل والفلسطينيين.

ويؤكد كوشنر أن “صفقة القرن”، ستكون قائمة على أربعة أعمدة رئيسية وهي الحرية والاحترام والأمن وإتاحة الفرص لكافة الأطراف التي تدخل فيها.

ويوم الثلاثاء الماضي، أبدى وزير الأمن الداخلي، جيلاد إردان، ترحيبا بعدم إشارة صفقة القرن إلى الدولة الفلسطينية، وقال “إذا فهمت الإدارة الأميركية أن الدولة الفلسطينية لم يعد لها مبرر ولا جدوى ولا حظوظ، فتلك أخبار مهمة”.

ونشرت صحيفة “غارديان” رسالة معارضة لصفقة القرن وجهها مسؤولون أوروبيون سابقون، بينهم ست رؤساء وزراء و25 من وزراء الخارجية، ودعت الشخصيات المرموقة إلى تأجيل “الخطة” لأنها “مجحفة” بحق الفلسطينيين.

وأكدت الرسالة التي بعثت إلى الاتحاد الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء، أن التكتل الأوروبي يدعم حل الدولتين، وأدانوا انحياز ترامب إلى الجانب الإسرائيلي.