الرئيسية مقالات النائب سيلمان سويكر يكتب … ” صوت الحق والعقل والشجاعة “

النائب سيلمان سويكر يكتب … ” صوت الحق والعقل والشجاعة “

الخميس 11 أبريل 2019 - 10:52 ص

” سيتحول هذا الدم المسفوك على تراب الوطن الذي أوكد بذور الحقد والكراهية بين أبناءه ، وسوف يدون التاريخ مواقف كل فرد لذا وجب بيان الآتى.

مجلس النواب:

مجلس النواب لم يحط علماً بهذه الحرب ولا بمجراياتها ، بل انه قرر المشاركة في المؤتمر الجامع وشرع في تشكيل وفد لحضور الملتقى ، غير أن لا يستطيع أن يعفي نفسه من المسؤولية عن هذه الحرب التى تشن باسمه .

الترتيبات الأمنية:

هذه الحرب عسكرت المشهد وأعادت لغة السلاح وذهبت بكل الجهود السياسية التى بذلت لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسين ادراج الرياح ، وعادت بنا إلى نقطة الصفر في مسألة الترتبيبات الآمنية فكل التشكيلات المسلحة التى خرجت من طرابلس على مدى ثلاث سنوات تحت ضغط الرأى العام والجهود السياسية المحلية والدولية عادت اليوم بقوة للدفاع عن طرابلس وسط ترحاب كبير من أهلها

الإصلاحات الإقتصادية:

بالنسبة لمسألة الإصلاحات الإقتصادية والمالية أصبحت الأن رهن بما يجرى على الأرض ولا شك انها لن تسير كما خطط لها ، فالحرب لها ضروراتها فاالانفاق عليها استثنائي وخلاصة القول الناس ستعانى من أوضاع مالية سيئة إن استمرت هذة الحرب.

الروح الوطنية :

عانت لبييا في الماضى من بعض الشروخ بين مكوناتها السكانية وأقاليمها التاريخية ، استطاعت نخبها السياسة أن تتجاوز ذلك في ظل حكم المالك الصالح ادريس السنوسي ، لكن الذى يحدث اليوم يؤسس لمستقبل من البغضاء قد لا يستطع أحد أن يتجاوزه مستقبلا وستظل أحداث هذه الحرب تغذي الوجدان الليبي بشعور الكراهية والبغض.

الجهاد والاستشهاد:

هذه الحرب دوافعها سياسية بامتياز وليست فتحاً مبيناً ، فالمنطقة المستهدفة ( بالفتح والاستشهاد) هى التى كانت ترسل لنا معلمى القرآن منذ مدة قصيرة بل أن جُل الذين حفظوا القرآن تتلمذوا على أيديهم
أي أن جند الفتح تجوس خلال ديار معلميهم كتاب الله لتفتحها .
حقاً إنه شئ عجيب .

برقة :

هذه الحرب لاعلاقة لبرقة بها فلم يجتمع بشأنها أحد من برقة ويقرر الهجوم على طرابلس
من غير المعقول أن يذهب شباب برقة الذين يعانون أسواء أحوالهم لتحرير شباب طرابلس الذين لا ينقصم شئ اصلاً ولم يطلبوا مساعدتنا في ذلك بل أنهم خرجوا يدافعون عن أنفسهم
قد يقول قائل لاسترجاع حقوق برقة أقول لهم عندما طرح قانون الإستفتاء على الدستور وشرعنا في وضع ضمانات كافية للإستفتاء منها إستفتاء كل إقليم على حدة و بعض الضمانات الأخرى لم نسمع صوتاً واحداً من هؤلاء الذين يدعون للحرب ويضيفون كل يوم وزراً إلى أوزارها يدافع عن حقوق برقة.

لهذه الأسباب وغيرها اسجل معارضتي لهذه الحرب وادعو إلى إيقافها فوراً وليعود كل طرف إلى معسكره الذي انطلق منه ، وأدعو لتحكيم لغة العقل والحوار ، ولا تسمعوا لمسعري الحروب و تجارها . ودعكم من الابتهاج الفارغ من المعنى بالأنباء التي تبثها بعض القنوات الخبيثة. فهؤلاء مواقفهم تزلفاً لمن يعتقدون أنه سيتحكم بذكاء كيس المناصب.

د. سليمان سويكر الاجهر
نائب عن دائرة المرج ”

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.