الرئيسية مقالات تنمية الذات من حسن الصفات التي بها تظهر الابداعات

تنمية الذات من حسن الصفات التي بها تظهر الابداعات

الخميس 14 فبراير 2019 - 1:20 ص

بقلم/ د. فرج دردور

المشكلة ليس في الذي يتغير عندما يكتشف أنه على خطأ، ملتمساً الأفضل من بين المتاح، ولكن المشكلة في أصحاب القوالب الفكرية التي لا ترى النور نتيجة انغلاقها، ولهذا يفضل أصحابها المحافظة على القديم البالي رغم القدرة على اقتناء الجديد الحالي، وحجتهم أنهم لا يختارون من الجديد إلا (الماركات)، وهم لا يمتلكون ثمنها ولن يمتلكوه لأنهم فقراء، ولهذا يتمسكون بالأشياء المهلهلة التي تبقيهم في حالة العوز المستمر.

الحديث عن الاحتفاظ بالأصالة والتمسك بالمبادئ، دون الاحتكام إلى معايير ثابتة تقيس هذه الشعارات الجوفاء، لن يكون إلا عقبة تكبل العقل، وقد تنتج سلوك غير مرغوب فيه، لأي مرحلة بناء هي في أوج الحاجة إلى انفتاح الفكر، وتهذيب السلوك.

وعندما يقاوم الإنسان التغيير، ويتمسك بما يعتقد أنها مبادئ سامية دون تدبير، تنطبق عليه عبارة: (عدو الجاهل الشيء الذي لا يعرفه)، وبهذا يكون قدر حرم نفسه من ميزة الانفتاح على خبرات متنوعة، الأمر الذي يقلص مساحة مداركه، فلا يطورها نحو الأفضل.

وهذا النوع لا يؤثر بطريقة تفكيره في بعض الذين من حوله فقط، وإنما سيكون عقدة تشد إلى الخلف وتشتت عوامل التطور لدى الأخرين، بسبب حجم الإحباط الذي يوزعونه على الجميع. وخصوصاً عندما يكون هذا النوع يعتلي منبراً إعلامياً على بعض قنوات التهريج الإعلامي، التي تدفع في واجهتها ببعض المنجمين الذين ينسجون قصص الخيال، فيلتقطها معجبيهم على أساس أنها واقع ملموس، فيكررونها دون أدنى تفكير نتيجة انكماش مداركهم المحرومة من غدائها وهو كثرة الاطلاع

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.