الرئيسية مقالات من أساليب وطرائق التدريس تنوع الأداء داخل الفصول

من أساليب وطرائق التدريس تنوع الأداء داخل الفصول

الأحد 10 فبراير 2019 - 3:23 ص

اعداد/ د. فرج دردور

يعد الطالب محوراً أساسياً تدور حوله العملية التعليمية، ولهذا تُسخر كل الوسائل في هذه العملية لخدمته، وعليه فإن التركيز ينبغي أن يتم على توصيل المعلومة للمتعلم بشكل جيد، بل وإشراكه بشكل مباشر في حوار فعال داخل الفصل، ولتحقيق ذلك لابد أن يستعين المعلم بالوسائل الفنية والتقنية الحديثة كالبرامج الالكترونية التي تساعده على ترسخ المعلومات بدهن المتعلم بعد استيعابها. كما يمكن للمعلم استخدام أساليب ووسائل توظف بشكل فعال من أجل تحقيق الأهداف المرغوب فيها. ومن هذه الوسائل والأساليب سهولة الإلقاء وحسن التلطف في تفهيم الطالب وتقريب المعنى من غير اكثار لا يحتمله ذهنه، كما ينبغي التركيز على إعادة الشرح والتكرار وتصوير المسائل ثم توضيحها، واختيار وسائل الإيضاح المناسبة لمواضيعها وفي الوقت المناسب من الحصة، مع ضرورة الحرص على تنوعها.

كل هذا يخدم غرض جذب انتباه المتعلم الذي هو المحور الأساسي في العملية التعليمية.

ومن خلال ما سبق يمكن إجمال الأهمية التربوية للوسيلة التعليمية فيما يلي:

تساعد الطالب على فهم الدرس واستيعابه بسهولة.

تساعد على جذب انتباه الطالب لموضوع الدرس.

تعمل على تشويق الطالب للدرس وتزيد من دافعيته للدرس.

تساعد على ترسيخ المعلومة في ذهن الطالب فيصعب نسيانها…..

سيرد البعض، بأنني أطرح أشياء مثالية يصعب تطبيقها في ليبيا… إلخ.

وأنا أقول: هذا ما ينبغي القيام به، لأنه ليس من بنات أفكاري، وإنما هو من خلاصة بحوث علمية وتجارب معملية تم تجريبها واثبتت نجاحها، والمال المهدور وما يصاحبه من فساد في وزارة التعليم، كفيل بأن يحقق كل المطلوب لتطوير التعليم، وعليه فإننا نحتاج إلى فكر يستوعب هذا التطور وعناصر متخصصة تتعاون مع بعضها، لتنفيذ هذا التحول.

ولدينا في العالم دول كثيرة نجحت إلى حد بعيد في تحقيق نقلة نوعية في تطوير التعليم، ومنها الأردن والبحرين وقطر وغيرهم. هذه الدول طورت مناهجها ودربت معلميها تدريبا إضافيا جيدا على تنفيذ هذا التحول، ولم تكتف بالسخرية منهم مثلما يفعل كثيرا من الليبيين، لا بل أن هذه الدول تبجلهم.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.