الرئيسية ليبيا السفير الإيطالي السابق لدى الناتو: برميل البارود الليبي مهدد بالانفجار

السفير الإيطالي السابق لدى الناتو: برميل البارود الليبي مهدد بالانفجار

الثلاثاء 07 يونيو 2022 - 3:37 م

اعتبر السفير الإيطالي السابق لدى حلف الناتو ستيفانو ستيفانيني أنه فيما يركز الأوروبيون على الحرب الروسية في أوكرانيا، هناك برميل بارود مهدد بالانفجار على بعد أميال من السواحل الإيطالية وأنه ينبغي الاهتمام بالأزمة في ليبيا.

 وقال ستيفانيني إنه في 31 يوليو، ينتهي تفويض البعثة الأممية الذي أعطى البلاد سنة ونصف من الهدنة و إشارة إلى العودة إلى الحياة الاقتصادية والتجارية الطبيعية، مضيفا  بأن الأمم المتحدة أعطت الأمل لكنها لم تنجح في حل عقدة الانقسام السياسي، وبأن خروج الأمم المتحدة من المشهد سيترك فراغاً في المبادرة الدولية، حيث ستسرع روسيا وتركيا وآخرين لسد الفراغ.

وأضاف الدبلوماسي الإيطالي بأن الأمم المتحدة كانت تسعى بقوة الدبلوماسية والإقناع أن تضع ليبيا على طريق المصالحة الوطنية والسلام، معتبراً أن تضارب المصالح بين موسكو وأنقرة يقود إلى الاتجاه المعاكس للحرب بالوكالة بتشجيع نشط من تواجد مرتزقة فاغنر الروسية على الأرض.

وأكد ستيفانيني بأن الغاز الليبي بنسبة 4٪ من احتياجات إيطاليا من الطاقة، موضحاً أنه على الجانب السياسي تدعم روما المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، معتبرا أن الانحراف عن المسار بدأ في ديسمبر الماضي مع تعذر إجراء الانتخابات الليبية التي كانت تعد خطوة رئيسية.

وأشار الدبلوماسي الإيطالي إلى أن ليبيا بدون حرب عادت في الأشهر الأخيرة لتقسيم نفسها علانية، موضحاً أنها لم تكن موحدة أبداً لكنها أظهرت لفترة قصيرة أنها متحدة مع الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يتمسك بالسلطة في طرابلس.

 وقال ستيفانيني إن مجلس النواب أعلن فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء ما أسفر عن حكومة موازية غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا فقط من تعترف بحكومة باشاغا. واعتبر أن شرعية الحكومتين هشة، مشددا على أن روما لا يمكنها الاستمرار في الاختباء وراء الأمم المتحدة حيث بذلت قصارى جهدها لكنها فشلت في تحقيق هدفها النهائي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي خارج الخط، فيما لن يأتي الدور الأمريكي إلا إذا كان هناك دور لمكافحة الإرهاب.

 ورأى الدبلوماسي الإيطالي أن المخرج السياسي الوحيد يتمثل في التفاوض للوصول إلى جسم تنفيذي ليبي واحد مع صيغة لتشارك السلطة، واعتبر أن الأمر متروك لإيطاليا لأخذ زمام المبادرة، مضيفاً أنه من غير المعقول الدفع بالليبيين إلى طاولة المفاوضات و التآزر مع باريس، فيما ينبغي على شخص ما أن يدفع في الاتجاه الصحيح لمصلحة ليبيا وروما أيضاً.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.