الرئيسية العالم محلل سياسي إيطالي: ليبيا ومصر و تونس.. انعكاسات الأزمة الأوكرانية على أفريقيا

محلل سياسي إيطالي: ليبيا ومصر و تونس.. انعكاسات الأزمة الأوكرانية على أفريقيا

الأربعاء 27 أبريل 2022 - 2:39 م

من ليبيا الى تونس ومن مصر الى المغرب. فيما ترتكز الأنظار على أوروبا الشرقية، في إفريقيا يقرر مصير الطاقة والمصير الجيوسياسي الأوروبي. المجهول كثير ..

قال المحلل السياسي الإيطالي ليوناردو بيلودي إن الحرب في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أجبرت على تركيز النظر تجاه الشمال الشرقي مع تناسي أن المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تختفي بالتأكيد بل ازدادت حدة بسبب ما يحدث في الشمال. واعتبر بيلودي أن هذة المشكلات قد يكون لها تداعيات في إيطاليا بسبب القرب الجغرافي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وتحدث عن الجزائر و ليبيا ومصر و المغرب و تونس ودول الخليج وإسرائيل و لبنان، مضيفاً أن البعض اتخذ مواقف مختلفة في مختلف المنتديات الدولية بشأن الصراع الأوكراني فيما يتعلق بالاعتماد على استيراد النفط والغاز والقمح والاعتبارات ذات الطابع السياسي.

وأضاف بيلودي أن كل الحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقريباً تدعم بشكل كبير الحبوب والبنزين، مشيراً إلى أن ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار القمح والهيدروكربونات يعني أن الحفاظ على الدعم المالي الذي اعتاد الأشخاص عليه يصبح أكثر تكلفة للدولة.وأشار إلى أن الاستياء الشعبي يزداد معه خطر الانتفاضات الداخلية التي يمكن أن تزعزع استقرار الديمقراطيات الهشة.

وقال الخبير الإيطالي إن حكومات هذه الدول لديها موقف يتسم بالازدواجية تجاه روسيا في حين أنها لا تؤيد علانية سياستها العدوانية (على عكس ما فعلته إيران وسوريا وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن).

ورأى بيلودي أنه يجب على إيطاليا بعد ذلك النظر بحذر إلى تونس مع عدم نسيان أن الربيع العربي بدأ من هناك بسبب الثورة الشعبية، مشيراً إلى أن إنتاج الغاز والنفط التونسي لا يكفي لتلبية الطلب الداخلي والحكومة مضطرة لاستيراد نحو 60 في المائة من احتياجات الطاقة.وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، فإن تكلفة فاتورة الطاقة ترتفع من 1.6 مليار دولار في عام 2019 إلى 4 مليارات في عام 2022، فيما رفعت الحكومة سعر البنزين المدعوم بشدة ما أيقظ الاستياء الشعبي.

وتستورد تونس حوالي 50 %من القمح من أوكرانيا التي تدين لها بنحو 350 ميليون دولار. فيما تحتاج كييف إلى المال وطالبت بالسداد الفوري ل 50 % من الديون.وفيما يخص ليبيا، قال المحلل إن الوضع هناك ليس الأفضل، حيث يبدو الأمر مفارقة لكن ليبيا ليس لديها ما يكفي من النفط والغاز لتلبية الطلب الداخلي.

وقال المحلل الإيطالي إن طرابلس تخسر في الأسابيع الأخيرة نحو 70 مليون دولار و 400 ألف برميل من الإنتاج يوميا على خلفية إغلاق الموانئ.واعتبر أن المجتمع الدولي وفي المقام الأول الولايات المتحدة الأمريكية يركزون في الوقت الحالي على أوروبا الشرقية. كما قامت الدول المانحة القريبة تقليديا من شمال إفريقيا بتخفيض المنح.

ودعا الخبير، إيطاليا لملء هذا الفراغ، معتبراً أنها ليست مجرد مسألة أخلاقية إنسانية بل ضرورة حتمية للأمن القومي.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.