الرئيسية ليبيا بعد إطلاق سراحهم.. أتراك يروون تفاصيل معاناتهم في سجون حفتر

بعد إطلاق سراحهم.. أتراك يروون تفاصيل معاناتهم في سجون حفتر

الأثنين 22 نوفمبر 2021 - 12:08 ص

سلطت وكالة الأناضول التركية الضوء على ما تعرض له  7 أتراك احتجزوا قرابة عامين في شرق ليبيا وقد أكدت الوكالة أنه وبجهود مشتركة لوزارة الخارجية التركية وجهازي الاستخبارات التركي والقطري، تم إطلاق سراحهم.

وفي حديث للأناضول قال المهندس الميكانيكي أحمد سلوي، أحد المحتجزين السبعة، إنه كان يتواجد في ليبيا منذ 13عاما، ويمتلك شركة هناك، موضحة بأنه تعرض للاحتجاز عند نقطة تفتيش تابعة لقوات خليفة حفتر.

وتابع قائلا: “في نوفمبر عام 2019، كنت في الطريق مع أسرتي لزيارة عائلة زوجتي الليبية، أوقفتنا قوات حفتر في نقطة تفتيش، وأجبرونا على النزول من السيارة فقط لأننا أتراك”.

وأردف: “بعد احتجازي في نقطة التفتيش تم اقتيادي إلى السجن، وخلال الفترة التي أمضيتها في السجن والتي تقارب العامين، لم أتمكن من رؤية أحد من أقربائي وأسرتي”.

وأضاف سلوي أن المسلحين الذين قاموا باحتجازه، أبلغوه بأنهم سيطلقون سراحه بعد إجراء التحقيقات اللازمة، وأنهم قاموا بتكبيل يديه من الخلف.

واستطرد قائلا: “وضعوا شيئًا على رأسي وخلعوا ملابسي واضطهدوني كثيرا، وفي اليوم التالي أرسلوني إلى سجن في بنغازي”.

وأكد سلوي أنه تعرض للعنف في سجنه بمدينة بنغازي وانقطعت كل صلاته بالعالم الخارجي خلال فترة تواجده في الأسر.

وقال: “”ذات مرة جاء 4 مسلحين وأخذوني من المكان الذي كنت فيه، واقتادوني إلى مكان مجهول وضربوني ضربا مبرحا، ونتيجة الآلام لم أستطع الجلوس لمدة شهر ونصف، لقد كان وضعًا مؤلمًا للغاية”.

واستطرد: “وضعوني لفترة مع الأسرى الليبيين، كلما تعرضت قوات حفتر لخسائر، كانوا يأتون إلينا ويمارسون علينا جميع أنواع العنف والضغط النفسي، وكلما فُتح الباب كنا نعاني من ضغوط ما إذا كانوا سيضربوننا أم لا، تذوقنا الموت كل يوم ولكننا لم نفقد الأمل وكنا نعلم أنه سيتم إنقاذنا”.

وأوضح أن المكان الذي كان محتجزا فيه لم يكن سجنًا عاديًا، بل كان عسكريًا. وأن الطعام كان يُقدّم للسجناء من خلال فتحة صغيرة في أوقات معينة. وأن نزلاء ذلك السجن لم يكونوا يرون الشمس.

من جانبه قال المحتجز الآخر إيلكر صاغلك البالغ من العمر 43 عاما، إنه أمضى 10 سنوات في ليبيا، وأن احتجازه تم خلال تواجده في متجره لبيع الحلويات.

وأوضح قائلا: “سألت المسلحين الذين قاموا باحتجازي عن سبب ذلك، قالوا لي لأنك مواطن تركي، ولم أتمكن من التواصل مع أسرتي التي كانت تعيش في طرابلس”.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.