الرئيسية مقالات محمد خليل يكتب … مرشحي التيارات السياسية الليبية المحتملين للسباق الرئاسي في ديسمبر”

محمد خليل يكتب … مرشحي التيارات السياسية الليبية المحتملين للسباق الرئاسي في ديسمبر”

الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 - 2:12 ص

مع اقتراب تاريخ 24 ديسمبر المزمع أن تجرى فيه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بإشراف الأمم المتحدة، تشهد الساحة السياسية نشاطا مكثفا من قبيل تأسيس أحزاب وعقد تحالفات علي امتداد الرقعة الليبية، التي شهدت بروز تكتلات وانحصار أخرى في محطات متفاوتة على مدار عقد من انتفاضة فبراير 2011، لكن بشكل عام يمكن تصنيف القوى السياسية الليبية وفق ملامح عامة لم تتبلور بشكل كامل بعد فكريا وتنظيميا، لستة تيارات رئيسية تشكل المشهد الانتخابي، نستعرض هنا تلك التيارات ومرشحيهم المحتملين للتنافس في انتخابات الرئاسة.

التيار المدني:

يضم عشرات الأحزاب والمنظمات والنخب السياسية على مستوى المدن الليبية، وخصوصا المنطقة الغربية التي تشهد سيولة سياسية متواصلة لتوحيد جهود ومواقف التيار المدني نحو السباق البرلماني، مع بروز عدة شخصيات سياسية ضمن هذا التيار للترشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية، يأتي في مقدمتها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة، كذلك وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، ومن المتوقع أيضا ترشح وزير التعليم الأسبق عثمان عبدالجليل.

تيار النظام السابق:

فرض حضوره في ملتقى الحوار السياسي من خلال ممثلين له، وشارك بعدة وزراء في حكومة الوحدة الوطنية، لا يملك رؤية موحدة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية في ظل اختلاف قياداته وتأسيسهم العديد من الأحزاب السياسية، لكنه يسعى للالتفاف حول سيف الإسلام القذافي في معركة الرئاسة، مع عدم امتلاك بديل حقيقي له من داخل هذا التيار في حال تعثر الأخير للمشاركة بتلك الانتخابات.

التيار الإسلامي:

يتكون التيار الإسلامي في ليبيا والذي يوصف بالأكثر تنظيما من بين التيارات الموجودة، من حزبين رئيسين هما حزبي العدالة والبناء المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، وتيار يا بلادي الذي يتخذ من دار الإفتاء الليبية مرجعا لتوجهاته السياسية، ومن المتوقع أن يكونا المرشحين من هذا التيار في الانتخابات الرئاسية، رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس المؤتمر الوطني السابق نوري بوسهمين.

التيار الليبرالي:

بالتزامن مع رحيل الرمز المؤسس لهذا التيار الدكتور محمود جبريل والذي كان يتزعم حزب تحالف القوى الوطنية، شهد هذا التيار حالة من التشظي وتباين المواقف إزاء التطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة، والتي دفعت بكوادره لتأسيس المزيد من الأحزاب للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بالإضافة لمحاولات للدفع بقيادات من هذا التيار ومقربين منه نحو حلبة الرئاسة أبرزهم خبير التخطيط محمد خالد الغويل، والمرشح لرئاسة الحكومة السابق معين الكيخيا، كذلك سفير ليبيا في الأردن محمد البرغثي.

تيار الكرامة:

يتمحور هذا التيار حول أمير الحرب الجنرال خليفة حفتر ويعد مرشحه الأساسي للانتخابات الرئاسية، لكن من المتوقع أن يدفع بشخصيات مدنية أيضا في السباق الرئاسي، على غرار السفير السابق في الإمارات ورئيس صحيفة المرصد عارف النايض، كذلك رجل الأعمال إسماعيل الشتيوي المزود العسكري لقوات الكرامة والذي دخل المجال السياسي مستغلا نفوذه الرياضي حيث يتبوأ الرئاسة الشرفية لنادي الأهلي طرابلس.

التيار الفيدرالي:

ينحصر تواجد هذا التيار في المنطقة الشرقية وتحديدا بين المناطق القبلية التي تضم العديد من الأصوات المنادية بإقرار النظام الفيدرالي في البلاد، ومن المحتمل أن يكون مرشح التيار الفيدرالي في الانتخابات الرئاسية رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الذي أكد في الآونة الأخيرة على تبنيه المحاصصة الجغرافية في توزيع المناصب السياسية بين أقاليم ليبيا الثلاثة.

بعد هذا الاستعراض الذي توقع أبرز مرشحي الرئاسة وفقا لخارطة التيارات السياسية، من المهم التنويه على أن السمات الشخصية للمرشحين المحتملين بجانب البعدين القبلي والأمني والفاعل الدولي، سيشكلون أيضا عوامل مؤثرة ومتداخلة في العملية الانتخابية التي يأمل الليبيون أن تسفر عن أول رئيس منتخب بشكل مباشر في تاريخ ليبيا يحقق الأمن والازدهار المنشودين.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.