الرئيسية العالم الساحل هو الحدود الحقيقية لأوروبا.. ديل ري تتحدث لـ”فورميكي” عن طبيعة منصبها الجديد

الساحل هو الحدود الحقيقية لأوروبا.. ديل ري تتحدث لـ”فورميكي” عن طبيعة منصبها الجديد

الجمعة 04 يونيو 2021 - 8:26 م

نائبة وزير الخارجية الإيطالي السابقة تتولى منصب مرموق في الاتحاد الأوروبي، ما يقرب إيطاليا من منطقة حاسمة هي البوابة الجنوبية لأوروبا. وتؤكد في مقابلة حصرية مع مجلة “فورميكي” الإيطالية أن “الاتحاد الأوروبي يسلك نهجًا عالميًا يدمج الحوار السياسي والدبلوماسي والأمن والاستقرار ومساعدات التنمية والدعم الإنساني”..

أكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالي السابقة إيمانويلا ديل ري، التي تم تعيينها ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل، أن منطقة الساحل تمثل أولوية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.

وقالت ديل ري، في مقابلة حصرية مع مجلة” فورميكي” الإيطالية، إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بأمن وتنمية منطقة الساحل، حيث يعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الرئيسي لها في المنطقة، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يتبع نهجًا عالميًا يدمج الحوار السياسي والدبلوماسي والأمن والاستقرار والمساعدات والدعم الإنساني.

ومنطقة الساحل معقدة وغير مستقرة بسبب انتشار الجماعات المسلحة من مختلف الكيانات (من المنظمات الإجرامية المخصصة للتهريب إلى الحقائق الجهادية وهي غالبًا متداخلة ومختلطة).

وهي منطقة أفريقية تقطع شرق وغرب إفريقيا من رمال الصحراء إلى السافانا السودانية، كما أنها منطقة غنية بالموارد تعبر غامبيا والسنغال والجزء الجنوبي من موريتانيا ووسط مالي وبوركينا فاسو والجزء الجنوبي من الجزائر والنيجر والجزء الشمالي من نيجيريا والكاميرون والجزء الأوسط من تشاد والحزام الجنوبي للسودان وشمال جنوب السودان وإريتريا.

فيما يتمثل دور أوروبا؟ قالت ديل ري إن أنشطة وإجراءات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تستند على الاستقرار على المدى القصير و آفاق التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة فعلاً على المدى الطويل، فضلاً عن الالتزام العسكري بالمنطقة.

ما هو دور الممثل الخاص؟ أجابت ديل ري أن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل الذي يتبع مباشرة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لديه ولاية سياسية واضحة تعكس الأهداف الاستراتيجية التي حددها الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل وذلك بغرض المساهمة بنشاط في الجهود الإقليمية والدولية من أجل تحقيق السلام الدائم و الأمن والتنمية في المنطقة.

وشددت ديل ري على أنه سيتم العمل مع الشركاء الأوروبيين والمحليين لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وفقاً لما تم تأكيده أيضاً في استنتاجات المجلس، فيما ستبقى في قلب دعم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، إلى جانب الالتزام بالحوكمة وسيادة القانون ومكافحة الفساد وضمان الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية لكل السكان.

كما أكدت ديل ري على مواصلة دعم الشركاء في منطقة الساحل في الحرب ضد الجماعات الإرهابية المسلحة ودعم جهودهم في إصلاح قطاع الأمن. وأضافت: “سنستمز أيضًا في تعزيز النظام متعدد الأطراف حيث تلعب الأمم المتحدة دورًا محوريًا مع المنظمات الإقليمية خاصة الاتحاد الأفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ومجموعة الساحل الخمس”.

بالإضافة لذلك، لا يجب تجاهل السماح بتهيئة الظروف الأمنية التي يمكن أن تجعل المنطقة مفتوحة لاستقبال الاستثمارات من دول الاتحاد الأوروبي (والاتحاد الأوروبي نفسه)، كما أن تطوير الجهات الحكومية الإقليمية ضروري لسكان المنطقة، فيما تلتزم العديد من الدول الأوروبية ومنها إيطاليا بأنشطة التدريب وتشكيل القوات المسلحة المحلية.

كانت ديل ري قالت في نوفمبر الماضي بمناسبة افتتاح فعاليات حدث “السلام والتنقل البشري في منطقة الساحل” الذي نظمة الاتحاد العام الإيطالي للعمال، إن “الجغرافيا الطبيعية والسياسية والبشرية تجعل من منطقة الساحل الحدود الحقيقية لأوروبا”.

جدير بالذكر أن ديل ري عالمة اجتماع، كما أجرت مفاوضات في مناطق النزاع، بالإضافة إلى أنها خبيرة في الوساطة والسياسة الدولية والهجرة والأقليات. وجرى تعيين ديل ري بدفع مباشر من بوريل، كما دعمها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الذي زار في 2 يونيو النيجر و أعلن عن بناء قاعدة في العاصمة نيامي، ما يبرز الأهمية التي توليها الحكومة الإيطالية بشكل عام لإفريقيا، فضلاً عن الاهتمام الخاص الذي سيتم تكريسه للقارة الأفريقية من الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين.

وسوم:

اضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.